عندما نفتقده ... هو
قد تصبح التربية تعذيب
والسلطة نوعا من القمع
شعرى طويل يا نينه .. شعرى طويل
وقع فى البير يا نينه وقع فى البير
نزلت أجيبه يا نينه .. نزلت أجيبه
لقيت حبيبى يا نينا .. قلت حبيييييبى
***
سأشتكى له يوما من ظلمكم لى
ولسوف يسمعنى .. طويلا
ثم يمسح دموعــــــــــــــــى
****
أخى
أجلسنى أمامه
بعد أن فشلت فى حفظ 20 بيت من الشعر العربى لأحمد شوقى
-قوليلى بقى هتقضى الاجازة ازاى .. اذا كنت مش قادرة تحفظى
أخبرنى أنه .. قديما كان هناك خليفة يجمع كل الفتيات الحسان .. إلى أن اضطرته الظروف أن يبيعهن جميعا .. ماعدا واحدة
اتدرين من هى
لم تكن الجميلة .. بل كانت .. احفظهم للشعر .. وأحلاهن كلاما
- أنت لست جميلة .. فليس أقل من أن تكونى مثقفة
كنت فى الصف الثالث الاعدادى عندما أحبرنى بهذا .. وأننى لست جميلة ..أخى
- خلاص .. يبقى هتقرى 20 صفحة فى اليوم
بمرور الوقت اكتشفت قدرتى على قراءة اضعاف هذا الرقم وأننى استمتع بالقراءة وليس الحفظ .. سلمنى رواياته البوليسية المملة ودوواوين الشعر
- لكننى قرات مذكرات أبى والعقاد .. وعبقرية عمر .. ودع القلق وأبدأ الحياة
- وأبعد يدى عن الديوان الكامل لنزار قبانى .. مجلد أبيض .. عندما فتحته سقط عينى على رسالتة الى ساذجة .. وأخذ أخى الكتاب وأخفاه .. ولم أره حتى اليوم.
- ******
كان يقف أمام المراة يحلق ذقنه
- - عارف (.....) اللى حكيت لك عنه اللى بشوفة فى ندوات قصر الثقافة
- كلمته عنك وأن انت بتكتب شعر .. وعايز يقابلك
- أقوله امتى؟
- دى تانى مرة يطلب
لم تكن هذه أول مرة أخبره بأن هناك من يريد أن يتعرف عليه فهو ولى أمرى ... ولم أكن أحب هذا الشاب رغم اعجابى بشخصيته وقتها .. بقدر ما كنت أرجوا أن أعامل مثل باقى الفتيات فى بيتنا
أن أشعر أنى مهمة ومرغوبة .. وأن هناك من يأخذ ميعادا من أخى الأكبر لأجلى
وأن أكون أنا محور النقاش
لكنه لم يهتم
ناولنى فرشة الحلاقة .. كى أملئها بالصابون
وأستمر فى حلاقة ذقنه
*******
عندما قصصت شعرى الطويل كنت اشعر بالبرد
من تأثير التهابات الاذن الشديدة
لم يكن يصدقنى اذا اضطرتنى الام الاذن للغياب من المدرسة فى الشتاء
ويتعجب بسخرية من الالم الذى لا يأتى إلا فى الصباح .. فقط فى موعد المدرسة
أياما طويلة قاومت الامى خوفا من صوته
وارتعشت قدمى من تأثير اعصابى الخائفة
كانت تيارات الهواء على أذنى الملتهبة أخف وطئة
حتى أخبره صديقه طبيب الانف والاذن عندماء جاء صدفة لزيارتنا
البنت دى من الصابرين
ازاى ساكتة على الالم دا كله
التهابات شديدة بالاذن الداخلية والوسطى
طبيعى تدوخ الصبح وتكره تروح المدرسة
***********
عندما قصصت شعرى الطويل كنت اشعر بالبرد
لانه الشئ الوحيد المميز بى
الافضل .. ذى اللون البندقى
*********
عندما قص لى شعرى الطويييل كنت أشعر بالبرد
كنت البس طاقية صوفية زرقاء صغيرة صنعتها اختى
قال الولد لاختى وهو يزورنا مع اخته صديقتنا .. فين أخوك المعقد
وقال أخى يدللنى كلما تحركت .. روماريو
سألته ... مين دا ؟
انت شبه ولد مسيحى أسمه رومانى
نظرت له نظرة صامته
ولا حتى أشبه البنت
******
اخبرته انى هذا اليوم خلعت حجابى .. كنت فى الصف الاول الثانوى.. حذبته زميلتى فى حصة الالعاب .. كانت تمازحنى .. جميعهن اعجبوا بلون شعرى بعد أن حنته لى اختى باللون الاحمر
حتى مدرس الجغرافيا رأنى وعلق أن لون شعرى مع عينى تحت أشعة الشمس مميزا جدا
كان يسمعنى وانا احكى للجميع فى البيت
طلب كوبا من الشاى
عندما احضرته
اهتزت يدى وانا اقدمه له
اخبرنى كم أنا ................
وذكرنى بالموقف الذى حكيته من دقائق
ثم قرر اننى استحق قص شعرى حتى .. اتربى
وافقته ان يفعلها
اخبرته انى مستعدة .. لانى لست كما يقول عنى
اهتزت يده بعد أن قص الخصلة الاولى
واراد أن يتراجع
قومى .. سبينى اقوم اشوف الماتش
كأس العالم 94
مسكت الخصلة التى تجاوز طولها 35سم
قلت له : لا .. كمل
وأكمل اخى
وانتهى شعرى .. يبدوا لافرق بينه وبين لاعبى كرة القدم
كنت اشعر ان شعرى يضايقنى اطرافة القصيرة
فقصره اكتر واكثر
ترك خصلة صغيرة
- كدا تبقى زى روبيرتو باجيو
نظرت الى شعرى
كم كان مميزا جدا
وصفه أستاذى
-أنت شعرك عامل زى عسل عليه طحينة وما اتقلبوش كويس
لتداخل الوانه
*****
قص أخى مشاعرى
وقص أخى الكبير رغبتى فى الاعجاب بنفسى
خلعت الذهب من أذنى
توقف مد الانوثة بداخلى عند هذا الحد
كنت اتعجب من نفور الشباب منى فى السنوات السابقة
لم أعرف أن بداخلى قد تسرب عنف موجه للرجل
لا يبدوا ابدا للوهلة الاولى
ويزاد العنف المنطوى داخلى لهذا الرجل .. ذلك الذى حرمنى كثيرا
أهرب من سلطاته .. وأرفض أن يحكمنى فى الأيام القادمة
*******
أخى العزيز
أخى الحبيب
سامحتك .. على كل ما صادرت من طفولتى .. مشاعرى.. وأنوثتى
يكفينى أنى رايت دموعك أمام صمتى على ظلمك
يكفينى كلمتك وأنت شاب لم يكون أسرته بعد
- أنا مش عارف أعاملك أزاى .. المفروض انى أكون ابوكى ..
-انتى الوحيدة اللى بتحسسينى بالفشل من الخمس بنات
****
طالبنى ان اهتم بابنته
احكى لها القصص
قالى لى مرة .. خديها فى حضنك .. دى بتحبك أوى
أراه يعامل ابنته معاملة لم ألقاها
يتكلم عن عاطفته كأب يود أن يعطى لأبناءه كل شئ
حتى التدليل الزائد عن الحد ...مسموح
يقول :افعل لانهم لن يجدوا من يفعل ذلك لهم من بعدى
وءأمن على كلامه
فعلا
لن يجدوا أبدا .. من يدللهم من بعدك
رحاب الطحان