موضوع: قبلة الوداع الثلاثاء أغسطس 26, 2008 7:43 pm
ربما سمعت تلك الكلمات من قبل أو قرأتها عابرة في إحدى الروايات؛ لكنني ما تصورت يوما أن أراها بعيني أو أكون ذلك البطل مطلق تلك العبارات !
بهذه الكلمات أبدأ حكايتى ولسان حالى يقول: حياتي فوق التراب سراب بعد فراق الأحباب.صعب هو التخيل أحيانا عندما يتعلق بأقسى مشاهد الحياة . رأيتها هناك عروس ممدة على خشبة ممهدة لفت بأكفان بيضاء ولثمت بقطعه معطرة . سمعت ندائها يقول: أن أقبل بنى لا تبتعد فهذى آخر لحظة ترانى فى الحياة .تعال بنى لا ترتعد فقد سئمت الدناة . سكنت الاصوات وتركزت النظرات.هذه أم توفيت وهذا ابنها يقترب منها محاولا وداعها بكلمات . ماذا يمكن أن يقول وأن يصف خلال تلك اللحظات ؟ هل أصرخ وأنزف دما فلعلها ترد على تلك الصرخات؟ أم أبكى وأصمت مضيعاعلى نفسى تلك اللحظات؟
اقتربت منها فى هدوء وانا أترقب ملامح وجهها . كانت ساكنة مطمئنة دافئة الملمس محمرة الوجه .
جلست بالقرب منها وهمست: ((الى جنات النعيم يا أمى)) كررت تلك الكلمات وسكت . حاولت قول المزيد والمزيد لكن كان من الواضح أننى نسيت كل التعبيرات واللغات الا لغة واحده ظللت أتذكرها وباحتراف ...إنها لغة البكاء.
انحنيت ناحيتها وطبعت على جبينها قبلة كانت آخر اتصال بينى وبينها فى لحظة تمنيت أن تدوم وتدوم وتدوم . ..........وكانت تلك قبلة الوداع .
رحاب سعد
المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 19/08/2008
موضوع: رد: قبلة الوداع الثلاثاء أغسطس 26, 2008 8:49 pm
السلام عليكم أخى العزيز هشام بارك الله فيك وأدام عليك موهبتك الرقيقة
مروة
المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 18/07/2008
موضوع: رد: قبلة الوداع السبت أغسطس 30, 2008 3:39 am
أسلوب رائع وكلمات هادئة ومعبرة جزاك الله خيرا
هشام
المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 23/06/2008
موضوع: رد: قبلة الوداع السبت أغسطس 30, 2008 5:23 am
رحاب سعد كتب:
السلام عليكم أخى العزيز هشام بارك الله فيك وأدام عليك موهبتك الرقيقة
وفيكم بارك . جزاكم الله خيرا على الرد والمشاركة أختنا رحاب .
هشام
المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 23/06/2008
موضوع: رد: قبلة الوداع السبت أغسطس 30, 2008 5:25 am
مروة كتب:
أسلوب رائع وكلمات هادئة ومعبرة جزاك الله خيرا
لم أفهم ما تقصدينه بقولك : كلمات هادئة . لكن أحببت أن أوضح نقطه بسيطه هذا الموضوع ليس تخيلا لكنه فى الحقيقة يوصف ما مررت به بالفعل لحظة وفاة والدتى رحمها الله . جزاكم الله خيرا أختنا مرورة على المرور العطر